ليوناردو دافنشي


ليوناردو دافنشي 




ليوناردو دافنشي هواحد اهم فناني العصور الوسطي وعلمائها وما يميزة عن غيرة من الفنانين هو تعدد مجالات بحثة واختصاصاتة حيث عمل كفنان ونحات وكيميائي ورسام وطبيب ، لذا اليكم بعض المعلومات عن حياتة .

 ليوناردو دي سير بيرو دا فينشي (بالإيطالية: Leonardo da Vinci) ‏(15 إبريل 1452 - 2 مايو 1519) كان موسوعياً ينتمي إلى عصر النهضة حيث كان رساماً، مهندساً، عالم نبات، عالم خرائط، جيولوجياً، موسيقياً، نحاتاً، معمارياً وعالماً إيطالياً مشهوراً. ولأنه كان رجلاً عبقريًا ذا موهبة عالمية في عصر النهضة فقد جسد روح عصره كاملاً مما أدى ذلك إلى اكتشاف كبار نماذج التعبير في مختلف مجالات الفن والمعرفة. ويعتبر أحد أعظم عباقرة البشرية[5] ربما عبقريته التي ميزته أكثر من أي شخصية أخرى، كانت بمثابة التجسد الإنساني المثالي لعصر النهضة. وكثيراً ما وُصف ليوناردو باعتباره رمزٌ لرجل عصر النهضة، ورجل ذو "فضول جامح" وصاحب "خيال إبداعي محموم"

طفولته

ولد ليوناردو دافينشي في 15 نيسان 1452، في الساعة الثالثة من الليل [7] في مزرعة تبعد حوالي 3 كيلومترات من المدينة بين أنجيانو وفالتوغنانو .حين ولد ليوناردو كان اسمه بالكامل (بالإيطالية: Leonardo di ser Piero da Vinci) والذي يعني "ليوناردو، ابن بييرو، من فينشي"اكثر من نصف مليون زائر سنويا يأتون لزيارة متحف ليوناردو في مسقط رأسه

فترة التكوين

كان سير بيرو يعمل بالفعل في فلورنسا في عام 1462م ويقال أنه كان يعمل لفازارى Vasari[12] وعاد مع عائلته ومعه الصغير ليوناردو. وقد عرض الأب بيرو على صديقه أندريا دل فروكيو(Andrea del Verrocchio) بعض الرسومات لهذا المشروع والتى ربما تقنع المُعلم بأخذ ليوناردو ليعمل معه في مشغله (ورشته)، ففى الواقع كان من غير المحتمل أن يبدأ التدريب المهنى من سن عشر سنوات مما جعل من دخول ليوناردو مشغل فيروكيو مرجعي[9].
ويعتقد أن ليوناردو قد بقى في الريف في منزل جديه حيث تلقى تعليمه الذي كان متقطعًا وغير منتظمًا ودون أي تعمق، وذلك برعاية جده أنطونيو وعمه وفرانشيسكو والكاهن بييرو الذي قام بتعميده[13]. فقد تعلم الفتى الكتابة من اليسار وبالعكس ( بالمقلوب ) بصورة مناظرة للغاية للكتابة العادية[13]. تذكر فازارى كيف كان الصبى قد بدأ الكثير من الأشياء في الدراسة ثم تركه وتذكر أيضًا عدم قدرته على العمل في المهنة القانونية فقد قرر الأب أن يعلمه المعداد على الرغم من أنه واجه الكثير من الشكوك والصعوبات مع المعلم الذي كان يعلمه إلا أن ذلك أفضل من إرباكه.

أول أعماله المستقلة

تم تأريخ أول أعمال ليوناردو بين عام 1469م وأوائل السبعينيات وحتى قبل التعميد . ففى هذه الأعمال التي دارالنقاش حولها يُظهر الفنان الالتزام التام باللغة المشتركة لطلاب فروكيو معقداً الدراسات المسندة . فتعد لوحة السيدة الصغيرة دريفوس (حوالي 1469م،، المتحف الوطني للفنون، واشنطن) هي العثور النهائي للنقاد والتى أخذت في الماضى أيضًا أسماء فيرويكو ولورينسو دى كريدى ففى الواقع كان هناك تقارب أسلوبى بينها وبين لوحة السيدة جاروفانو (حوالى 1473م، ألتى بيانكوثيك، موناكو) بألوان رقيقة وتقريبًا شفافة، والإيماءات الأسرية بين الأم والطفل وتم وضعها على خلفية داكنة حيث ينفتح على " الإقليم الفلامندى" نافذتين يطلان على منظر مشرق. لقد نشأ مشغل فيروكيو البشارة المعاصرة من أوفيزي، ولكن اسم مؤلفه - المتنازع عليه من قبل النقاد لفترة طويلة، ليستقر أخيرًا على اسم ليوناردو . فيظهر مَلَك البشارة ( جبريل ) في الواقع بجوار ملك التعميد، وهناك نوعان من رسومات ليوناردو المعينة : دراسة في أحضان كنيسة المسيح في أكسفورد، ودراسة الأقمشة مع ساقين السيدة العذراء في متحف اللوفر، واللتان يشيران بالتحديد إلى على التوالي، والملاك والسيدة العذراء . وعلى الرغم من أنه تم تشكيل نمط الشخصية الخاصة بليوناردو، إلا أنه مازال يوجد أسباب لفروكيو مثل منضدة المذبح بسيقان أسد والتى تشير عن قرب إلى مقبرة جوفانى وبيرو دى ميديشى .وتحتوى اللوحة على "خطأ " من المنظور، ففي ذراع العذراء اليمنى الطويلة جدا، هناك عيب تم اخفاؤه عن طريق اتخاذ وجهة نظر قليلا إلى اليمين من العمل. تشير لوحة السيدة جاروفانو (1475م-1480م) مع الدلائل بالفعل إلى النضج السريع لأسلوب الفنان، موجها إلى انصهار أكبر بين مختلف عناصر الصورة، مع تحولات ضوئية ومرقطة أكثر حساسية، وتظهر العذراء من غرفة مظلمة من مشهد بعيد ورائع يظهر من خلال نافذتين انسيت في الخلفية . من عام 1474 إلى 1478 ظهر بورترية امرأة لطبقة البرجوازية الثرية في فلورنسا . يظهر العمر بشكل أكثر وضوحًا تأثير الفن الفلمنكى وذلك من خلال تلألؤ الشعر والتركيز على ناتج الضوء من اللون، ويظهر أيضًا سمة خاصة في الجو بين الشخص في أولى خطواته وبين المنظر الطبيعى فضلًا عن تقنية معينة بأطراف الأصابع لمزج الألوان وخاصة في البشرة الواقعية .

أربعة أعوام من الصمت

من يناير 1474م إلى خريف عام 1478 لم تكن أعمال ليوناردو معروفة، وكان هذا الصمت غريبًا خاصة أن مهنة ليوناردو كانت تعتبر في السنوات السابقة مباشرة قابلة للانتهاء مدعومة من قبل أب ثرى وذى نفوذ الذي أبقاه على الأقل حتى عام 1480م وبذلك استطاع أن يساعده في الحصول على عمولة. ولذلك، كان من المفترض أن يكون ليوناردو مترددا في أوائل العشرينات من عمره بشأن مستقبله حيث اقترب من عالم العلوم بحضور عالم الجغرافيا والفلك باولو دل بوزو توسكانيللى، وربما كانت فرصة له لدراسة تشريح الجثث في مشارح المستشفيات، ولكنه كان يجب عليه دراسة الفيزياء والميكانيكا من خلال التجارب المباشرة. في الثامن من إبريل 1476 قُدم محضر مجهول إلى ضباط الليل والأديرة ضد أشخاص معينة من بينهم ليوناردو وذلك بتهمة الشذوذ الجنسى الذي مارسه مع يعقوب سالتاريللى البالغ من العمر سبعة عشر عامًا من سكان شارع فاكيريتشا (بجانب ميدان سينيوريا) . على الرغم من أنه كان هناك في ذلك العصر في فلورنسا بعض التسامح تجاة المثلية الجنسية، إلا أن عقوبة هذه الحالات كانت صارمة للغاية: أضعاف خصى اللواط البالغين وتشوية القدم أو اليد للشباب . وبالإضافة إلى ليوناردو، كان من بين المتهمين الآخرين الصائغ بارتولوميودى باسكوينو والخياط باتشينو المقيم في شارع تشيماتورى في أورسانميكيلى وخاصة ليوناردو تورنابونى الذي كان يرتدى ملبس " أسود " (القماش الأكثر ثمنَا، وهو يخص المجتمع الراقي(الطبقة العليا )،ففى الواقع كان شابًا ريثًا من عائلة ذات صلة قوية للغاية بعائلة ميدتشى . وقُدمت شكوى مماثلة أيضًا في شهر يونيو من نفس العام بتهمة تورط تورنابونى والتى ستكون في صالح المتهمين حيث تم وضع الشكوى المقدمة في الأرشيف "وتم إطلاق سراح كل المتهمين ما لم يكن هناك أية شكاوى أخرى حول هذا الموضوع." تظهر الشكوى كيف كان ليوناردو في ذلك الوقت يوجد في مشغل فيروكيو.

العودة إلى الرسم

ففى 10 يناير 1478م تسلم أول وظيفة عامة وهي شفرة لكنيسة سانت برنارد في قصر السنيوريا ومنحه رؤساء الأديرة 25 فلورين ولكنه لم يبدأ العمل حيث تعهد في عام 1483م لدومنيكو جيرلاندايو ثم إلى فيليبيو ليببي أنه سينهى هذا العمل في عام 1485م ( شفرة ثمانية وتوجد الآن في أوفيزي ) ففى هذه الشفرة يوجد تعبير " ليوناردسكا " ويعنى ابتسامة غامضة للسيدة والتى أربكت بعض النقاد في الماضى ثم نسبوها لليوناردو
وفى ذلك الوقت كانت رغبة ليوناردو في تكريس نفسه للرسم يجب أن تلقى ظلالها، وذلك كما أوضح سجل تم تشويهه جزئيًا وفيه ذكر الفنان أنه في نهاية عام 1478 بدأ في رسم سيدتين، كانت واحدة منهن تُعرف بالسيدة بينوس واليوم توجد في الارمتاج في سان بطرسبرغ والذى ذكرها بوكى في عام 1591 في منزل ماتتيو وجوفاننى بوتتى بفلورنسا : " كانت اللوحة الملونة بالزيت على يد ليوناردو دا فينشى جميلة للغاية حيث رسم السيدة (مادونا) ببراعة بالغة وبحرص شديد وصورة المسيح وهو طفل كانت جميلة ورائعة جدا . من الممكن أن يشير هذا الوصف أيضًا إلى لوحة السيدة جاروفانو.



لوحة العشاء الأخير

كانت باكورة أعماله وأخذت منه جهد جبار وهي عبارة عن لوحة زيتية جداريه في حجرة طعام دير القديسة ماريا ديليه غراتسيه ميلانو (Maria delle Grazie).
للأسف فإن استخدامه التجريبي للزيت على الجص الجاف الذي كان تقنياً غير ثابت أدى إلى سرعة دمار اللوحة، وبحلول سنة 1500 بدأت اللوحة فعلا بالاهتلاك والتلف.
جرت محاولات خلال سنة 1726 لإعادتها إلى وضعها الأصلي إلا أنها باءت بالفشل.
سنة 1977 جرت محاولات جادة باستخدام آخر ماتوصل إليه العلم والحاسوب آنذاك لإيقاف تدهور اللوحة وبنجاح تم استعادة معظم تفاصيل اللوحة بالرغم من أن السطح الخارجي كان قد بلي وزال.
خلال إقامته الطويلة في ميلانو قام ليوناردو برسم العديد من اللوحات إلا أن أغلبها فقد أو ضاع كما قام بإنشاء تصاميم لمسارح وتصاميم معمارية ونماذج لقبة كاتدرائية ميلانو.
إلا أن أضخم أعماله في ذلك الوقت كان النصب التذكاري لـ فرانشيسكو سفورزا (Francesco Sforza) وهو والد "لودوفيكو" ضمن فناء (قلعة سفورزيكو) كانون الأول ديسمبر 1499. لكن عائلة سفورزا كانت قد اقتيدت على يد القوى الفرنسية العسكرية وترك ليوناردو العمل دون إكمال حيث حطم بعد استخدامه كهدف من قبل رماة السهام الفرنسيين فعاد ليوناردو إلى فلورنسا سنة 1500.

ليوناردو ومايكل أنجلو

العلاقة بين اثنين من العباقرة في عصر النهضة ، ليوناردو ومايكل أنجلو، كانت صعبة وفي كثير من الأحيان متوترة، نظرا إلى اختلاف الأجيال (وكان مايكل أنجلو يصغر ليوناردو بنحو 23 عام )، واختلاف الشخصية والمثل الفنية حتى المتناقضة منها : فكان الأول دقيق، متنوع ويهتم بالعالم الطبيعي وثاني أكثر تسرعا، وجامح المعروفة والمثالية. [57] ليس هناك دليل مباشر على عداوتهم، ولكن العديد من القرائن والأدلة غير المباشرة توضح ذلك . في الاطروحه للوحة، على سبيل المثال، أدان يوناردو "تجاوزات البلاغة التشريحية والعضلات" [58] التي هي جزء من نمط مايكل أنجلو وأتباعه، دون ذكر المنافس المباشر.
مجهول جادينو 'Anonimo Gaddiano المذكورة في الرواية ابان الفناين الاثنين قد التقوا في


الموناليزا

خلال هذه الفترة بدا رسم التحفة الفنية التي جعلت منه مشهورا على مر القرون، لوحة الموناليزا جرىت العادة على تعريفها بأنها ليزا جيرارديني Lisa Gherardini,، من مواليد عام 1479، وزوجة فرانشيسكو بارتولوميو ديل موناليزا Francesco Bartolomeo del Giocondo (ومن هنا جاء اسم "الموناليزا")، وتعتبر هذه اللوحة الأكثر شهرة في العالم، ويعبر(يذهب) فيها عن أبعد من الحدود التقليدية البورتريه. كما كتب تشارلز دي تولاني Charles de Tolnay 1951" لوحة الموناليزا تعبر عن الفرد كنوع من البشر خارقة للطبيعة - وفي نفس الوقت عن الأنواع: صورة الشخصية وتتجاوز لحدود الاجتماعية وتكتسب قيمة عالمية. وعمل ليوناردو على هذا كالباحث والمفكر، وايضا كرسام وشاعر، وحتى الآن لا يزال الجانب الفلسفي العلمي له بلا جدوي . ولكن الجانب الرسمي والتصميم الجديد، ونبل وكرامة النموذج الناتج - اتخذت إجراءات حاسمة علي اللوحة في فلورنسا العقدين القادمين [...] خلق ليوناردو لوحة الموناليزا مع صيغة جديدة، أكثرقيمة وفي الوقت نفسه أكثر حيوية، أكثر تحديدا، وايضا أكثر شاعرية من أسلافه من قبله، في غموض صور المفقودين والفنانين التي تظهر أن شكل الخارجي دون الروح، أو عندما تتميز الروح نفسها، فانها تحاول الوصول إلى الجمهور من خلال الإيماءات، والأشياء الرمزية الواضحة (المكتوبة) . فقط في المواليزا يتضح السر : فالروح موجودة بالفعل ولكن لا يمكن الوصول إليها.


ليوناردو دافنشي ليوناردو دافنشي Reviewed by COLLECTION PEDIA on June 17, 2017 Rating: 5

No comments